يتساءل العلماء عما إذا كان انفجار النجم العملاق، والذي خلف بريقاً ووهجاً لم يشهد علماء الفلك مثيلاً له من قبل، سيضيء سماء الأرض في القريب العاجل.
وفقاً لما ذكره قائد فريق الاكتشاف، ناثان سميث، الأستاذ في جامعة كاليفورناي ببيركلي، فقد استخدم علماء الفلك قد استخدموا عدة مراصد فلكية أرضية في اكتشاف ما يعتقد أنه أكبر النجوم العملاقة على الإطلاق، إذ تفوق شدة بريقه بريق أضخم نجم عملاق معروف بنحو خمس مرات.
وقال سميت: "هذا الانفجار أضخم من أي شيء آخر عهدناه.. إنه لأمر مذهل بالفعل"، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وقد اكتشف هذه النجم العملاق لأول مرة أحد الطلبة في تكساس في سبتمبر/ايلول الماضي.
وأوضح سميث أن هذا النجم العملاق، الذي أطلق عليه اسم SN2006gy، يعتبر "نوعاً خاصاً من النجوم العملاقة التي لم تعرف أو تشاهد سابقاً."
ووصف سميث النجم بأنه "ضخم بصورة استثنائية" مشيراً إلى أن ضخامته تبلغ أكبر بنحو 150 مرة من كتلة الشمس.
وأوضح المراقبون العاملون في مرصد شاندرا، الذي يعمل بالأشعة السينية، أن النجم المتفجر لم يتحول إلى "ثقب أسود" مثل بقية النجوم العملاقة المتفجرة، كما أنه لم يمر بمرحلة موت النجوم.
ووفقاً لما ذكرته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، فإن النجوم المتفجرة عادة ما يستمر الوهج الناجم عنها حوالي أسبوعين بأقصى تقدير، غير أن الوهج الناجم عن انفجار النجم العملاق هذا استمر على مدى سبعين يوماً.
وقال سميث إن هذا النجم العملاق، الذي يبعد عن الأرض جوالي 240 مليون سنة ضوئية والذي ينتمي لمجرة أخرى بعيدة، يشير إلى احتمال انفجار نجم مشابه يبعد نحو 44 كوادريليون ميل في أي يوم من الآن وربما بعد 50 ألف سنة.
وأوضح سميث أن الوهج الناجم عن انفجاره لن يهدد الكرة الأرضية، لكنه سيكون من القوة والوهج بحيث يستطيع الناس القراءة على ضوئه في الليل وسيتمكن سكان النصف الجنوبي من الكرة الأرضية فقط من رؤيته.